قلتُ لها :
رؤايَ غريقةٌ كجُرحٍ عميقٍ في الضّلوع ..
أطوي الدُّموع خجلاً منَ الحنين ..
وألوذُ بصمتي الثّقيل ..
لأرقُبَ أيامي ؛
كيفَ تمضي في زحام السّنين ؟
أخافُ من حُبٍّ يُساورنُي كالتّعب ..
يُطلُّ على هجيرِ العُمرِ يسخرُ من ظمأي العتيق ..
يمضي العُمر ولا نلتقي ..
كأنّنا يا حبيبةُ الجّهات ..
أحنُّ إليكِ ..
ففي الخاطرِ كلامٌ ..
وفي الرّوحِ نداءٌ ..
وفي العيونِ عتاب ..
تعالي نبني من احلامنا خيمةً ..
من أغصانِ شجر التُّفاح ..
تعالي نهربُ من كلِّ الوجوهِ وكلِّ العيونِ ..
وكلِّ الحروب ..
ونغوصُ في لُجّةِ ذاكَ الحُبِّ ..
ونرمي جسدينا خلفَ الشّرقِ الملعون ..
ونستعيدُ العمرَ الضّائعَ من فمِ البركان ..
تعالي نُعيدُ الضّوءَ للقمر ..
السِّحرَ لليل ..
العطرَ للزّهرِ ..
الجنونَ للجسدِ ..
الارتعاشةَ للشفتينِ ..
اللمعةَ للعينينِ ..
اللحنَ للوتر ..
الدفءَ للعناق ..
تعالي نُشعلُ النّارَ للمطر ..
ونغيبُ ..
نغيبُ ..
كأنّنا في سفر ..
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق