الخميس، 12 يناير 2017

حين أكونُ معكِ ...



قلتُ لها :

حينَ أكونُ معكِ .. 
أخالُ نفسي أميراً .. 
أو ملكاً .. 
أو شاعراً .. 
من شُعراءِ الإغريق .. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
أُحسُّ قلبي حبّةَ تينٍ عذراء .. 
وأشعرُ أنَّ العُمرَ كالمياهِ الهادرة .. 
تتجدّدُ باستمرار .. 
وأشعرُ يا حبيبتي .. 
أن أحلامي تنمو .. 
مثلَ عرائشِ العنبِ .. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
أشعر أنَّ وطني يُقيمُ فيَّ .. 
وأنَّني أمتلكُ الزمانَ .. 
وأمتلكُ المكانَ .. 
وأتقدّمُ الصّفوفَ .. 
أحملُ حرفي سلاحاً يُدافعُ ..
عن إرادة الشُّعوب والغنم  .. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
لا أعترفُ بالأوطانِ المُقسّمةِ .. 
ولا أعترفُ بالتسوياتِ المشبوهةِ .. 
أُحسُّ أنّي أقوى من كلِّ التحالفاتِ .. 
على الأرضِ العربيةِ : 
أقوى من التحالف الدولي في العراق .. 
وأقوى من التحالف الدّولي في الشّام .. 
وأقوى من اسرائيل في فلسطين .. 
وأقوى من التحالف العربي في اليمن .. 
وأقوى من التحالف الدولي في ليبيا .. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
أُحسُّ أنّي أقوى من :
داعشَ .. 
والنُّصرة .. 
وأحرارِ الشام .. 
وأحرارِ العراق .. 
والحوثيين في اليمن .. 
والسنغاليين في ليبيا .. 
وأُحسُّ أنِّي أقوى من القاعدة .. 
في باكستان .. 
وأقوى من طالبان .. 
في أفغانستان .. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
أمتلكُ الكُرةَ الأرضيّة .. 
مثلَ رئيسٍ أمريكيٍّ مغامر .. 
لا يُتقنُ إلّا افتعال الأزمات .. 
وسرقة شعوب العالم السّابع عشر .. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
لا أشعرُ بارتفاعِ الأسعار .. 
ولا انخفاضِ درجاتِ الحرارة .. 
ولا سرقةِ أموالِ الضمان الاجتماعي .. 
ولا فساد الغذاء والأدوية .. 
ولا أشعرُ بفسادِ التّعليم .. 
وانحراف المناهجِ عن مضامينها .. 

حينَ أكونَ معكِ .. 
أشعرُ أنَّ الانتخاباتِ النيابيّةِ نزيهة .. 
وأن مجلس النّواب يمتلك إرادةَ نفسه .. 
وأن مجلس الأعيان منتخبٌ من الكادحينَ والجوعى والزّبالينَ .. 
ومطاردي البعوض والذُّباب .. 

حين أكونُ معكِ :
أشعرُ أنَّ البعوض في وطني أُسودٌ .. 
وأنَّ الأرانبَ في بلدي نمور..  
والديكة سباع..
والخرافَ ضباع.. 

حينَ أكونُ معكِ .. 
أشعرُ أنّ العربَ دولةً عُظمى .. 
وأشعرُ بحقوقِ النساءِ والأطفالِ .. 
والحيواناتِ البريّة .. 
وأشعرُ أن السّنابلَ تُصلّي .. 
والعصافيرَ تُهلل .. 
والأرضُ تطوفُ حول الإنسان .. 
ليشعُرَ ولو مرّةً في تاريخهِ أنّهُ إنسان .. 

هامش : عفواً فيروز .. 
أنا لحبيبي وحبيبي مش الي .. 

د.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق