قلتُ لها :
يجيءُ مع الفجرِ
مكلَّلاً بندى الحبِّ
يلمُّ عن وجهِ الدمِ
الغبارَ
ينظرُ إلينا بعينيِّ طفلٍ وعاشقةٍ
هذه الجبالُ الشامخةُ
ذلَّت
وهذه الأرضُ
أرملة ...
يجيئُنا كالملائكِ
بأربعةِ أجنحةٍ
جناحٍ للعيونِ الدامعةِ
وجناحٍ للقلوبِ الداميةِ
وجناحٍ كالظلِّ
للطيورِ المهاجرةِ
وجناحٍ كالريحِ
يُعيدُ هذه الأرضَ
طاهِرَة ...
يجيئنُا كالإعصارِ
يوقظُ في عينِ الظلامِ
النَّهار
يقطعُ من جذعِ النَّارِ
غُصنَ زيتونٍ
وشَرَار
ويقنصُ من برقِ السماءِ
طيراً من حَمَام
يحطُّ على الأرضِ الخراب
ويرسمُ على بقايا جدارٍ
أوسعَ قبرٍ للعرب
فيه من العراقِ سبعة
وفيه من الشامِ سبعة
وفيه من اليمنِ سبعة
وفيه من الحجازِ سبعة
تنزّلت من عينِ السماءِ
دَمعة
فأخرجت من السَّنابلِ سبعة
تبكي آخرَ تاريخٍ للعرب ...
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق