السبت، 21 يناير 2017

يدُ الخلاصِ !




قلتُ لها : 

ما عدتُ أعلمُ : هل أنا مسجونٌ في الليلِ ..
 أم الليلُ مسجونٌ فيَّ ..
 وهل أنا مقيمٌ في الحنين ..
 أم الحنينُ يقيمُ فيَّ ؟
كلّما حاولتُ أن أخرجَ من مدارها .. 
أدورُ فيه كمن يدورُ في سرابٍ ..
أو في زحمةِ الظّلام ..   

أنظرُ خلفَ الأحزان .. 
فأرى أيّامي كالطّيور المهاجرة .. 
تسخرُ منّي ومن أحوالي .. 
وأسمعُ صوتاً يتسلّلُ من الغياب .. 
ومن جهاتٍ لا أعرِفُها يهمسُ بأنين :

كلُّ المشاعرِ قابلةٌ للبيعِ والشّراء .. 
كلُّ الأوطانِ قابلةٌ للبيعِ والشّراء .. 
كلُّ الفصولِ .. وكلُّ الرّجالِ .. 
وكلُّ النّساء .. وكلّ الأشياء

أنتظرُ طيفَ أُمّي .. 
يأتيني من قرارِ المسافات .. 
يمدُّ إليَّ يدَ الخلاص .. 
ينتزعُ من صدريَ كلَّ الأفكارِ السّوداء .. 
يُخرِجُني من ممالكَ غارقَةٍ .. 
في الخيانات .. 
وشواطئَ اكتظّت بالزّواحفِ والغبااااار .. 
ونفاياتِ الأرضِ والبحر  .. 
وما تبقّى من جذوعٍ مقطوعَةٍ .. 
وهواءٍ مخنوق .. 

د.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق