الاثنين، 16 يناير 2017

دموعُ الرَّحيلِ ..



قال لها :

أتعلمينَ بأيِّ دمعٍ سأودعكِ ؟!
بدموعِ السماءِ ...لا
 بدموعِ العينينِ ... لا
بدموعِ القلبِ ... لا 
بدموعِ عاهرةٍ تائبةٍ .. لا 
بدموعِ عذراءَ مُغتصبةٍ .. لا
بدموعِ طفلٍ بلوحةٍ مشهورةٍ .. لا 
بدموع الفرحِ .. بدموعِ المرضِ .. بدموعِ العزاء .. لا
بدموعِ القصائدِ الجاهليّةِ .. لا 
بدموعِ امرأةٍ تتحسّسُ من البصلِ .. لا 
بدموعِ اللقاءِ .. بدموعِ الفراقِ .. لا 
بدموعِ كاهنٍ أو شيخٍ يُمارسُ طقوسَ الرُقيةِ .. لا 
بدموعِ الأراملِ والمُهجّرينَ واللاجئينَ .. لا
بدموعِ أُمٍّ ماتَ طِفلها برصاصةِ ارهابيٍّ اسرائيليٍّ .. لا
بدموعِ سياسيٍّ يبيعُ الأوطانَ ويدّعي النّضال .. لا

سأُودعكِ : بدموعِ القُدسِ ..
بدموعِ بغدادَ ..
بدموعِ صنعاءَ ..
بدموعِ دمشقَ ..
بدموعِ هذهِ الأرضِ التي خانها سُراةُ العرب ..

د.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق