قلتُ لي :
كلُّ الأشياءِ حولي تحتضرُ ..
الذّكرياتُ ..
الكلماتُ ..
النظّراتُ ..
الأحلامُ ..
الحاضرُ ..
المستقبلُ ..
الصّورُ ..
أقيمُ بينَ الأوهامِ والأساطير ..
كأنّني صنمٌ أو حجر ..
أقرأُ في عيونِ المُهجَّرينَ ما يخُطُّهُ الدّمعُ عن حاضرٍ ينكسرُ ..
أستحضرُ قُروناً من الوجعِ…
القمعِ ..
الجدلِ ..
الاعتزال ..
وأستحضرُ كلَّ شرائعِ الرّفضِ ..
والخُروج ..
وعقائدَ الوهمِ والمجاز ..
فإذا الحاضرُ هو ماضٍ مُثقلٌ بالضلال ..
أنشرُ أشرعةَ الوهم ..
وأُبحرُ في عقولِ الجّفافِ والصّقيعِ ..
فلا أرى إلّا عُهوداً ..
نُقِضتْ ..
وآيادٍ أقسمت أن تنصُرَ الله والإنسانَ ..
وما نصَرتْ سوى مُلوكِ الطّوائفِ والغَنم ..
آهٍ ما أشقى أن تعيشَ في وطنٍ ..
لا يشدو فيه طائرٌ ..
ولا يطيبُ في ليلهِ سمرُ ..
ولا يحلو على شواطِئهِ نَغمْ ..
د.عاطف الدرابسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق