قلتُ لها :
شيّدتُ مغارةً لأحزانكم ..
وأقمتُ مواقدَ الدُّموعْ ..
وأعلنتُ البُكاءْ أيّاماً ثلاثاً ..
وطوّفتُ حولَ الكفنْ سبعاً ..
وهذيان الثّكالى يشقُّ الغضبَ نصفين ..
فيجنُّ بخورُ العودِ حينَ يُقبِّلُ الكفنْ ..
هذا الليلُ مُحمَّلٌ بالأفكار العتيقةِ التي تُهيّجُ ذراتَ الملحِ في العُيون ..
هل الرّيحُ مواتيةٌ لإقامةِ دولةِ الجُنون ..
لا تنبشوا في الهوامشِ ..
لا تحفروا في الأصول ..
لا تبحثوا في المُتونْ عن شاهدٍ أو دليل ..
فالقتلُ منذُ الأزلْ كُفرٌ وجُنونْ ..
من بُطونِ القبائل قامتْ الأصفاد ..
وتقاطرتْ السلاسل ..
من متونِ المذاهبْ حُشرتْ وحوشٌ تفوقُ احتمالَ البشر ..
.
.
.
.
.
.
.
ربنا اجعلْ لهم في قبورهم نوراً ..
فقد ماتوا ولم يعرفوا : لمَ ماتوا ..
هامش : يهربُ السؤال من حُجرتي : من يمسكُ بأعنّة الحُروب .. من يُشعلُ نيرانها .. ومن يبني بيوتاً حجارتُها أجسادٌ وجمرْ ؟
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق