قلتُ لها :
أمشي بقدمٍ حافٍ ..
أمشي بظهرٍ عارٍ ..
والعيونُ المريضةُ تتبعُني ..
كالقطيع ..
يحفرُ الزّمانُ في داخلي الأنفاق ..
ويبني الحُصون ..
جسدي مملكةٌ للذئابِ والثّعالبِ والفئران ..
وأرضيَ الصّماءُ مرتعٌ للكلاب ..
خاليةٌ إلّا من عويلٍ أو عواء ..
وبعضُ أصواتٍ تهذي بثوراتٍ ..
تشوّهُ وجهَ العالم ِوالإنسان ..
أيُّها الرأسُ الغارقُ بالجّحيمِ والرّمال ..
أتعبكَ النّداء ..
أينَ تمضي ؟
وراءَ نداءِ المالِ أم وراءَ نداء الله ؟
هذهِ الأرضُ تبتلعُكَ كأفعى ..
كصحراءٍ ..
كرمالٍ ..
تتلوّى من ألمِ الرّياح ..
أيُّها الوطنُ المشطورُ نصفين ..
أنقاضٍ .. ورماد ..
أسمعُ نحيبَ البلابلِ والعصافير ..
وأصواتاً تتوسّلُ إلى الله ..
ترجو الخلاصَ من أزمنةِ الجفاف ..
من المتاهات .. من الغزواتِ ..
من أسرارٍ تخبّئها النّزوات ..
من مخالبِ الجنون ..
من كلِّ الأسماءِ المُستعارةِ ..
من وُحوشٍ جائعةٍ ..
من طُغاةٍ تحسبُهم أنبياء ..
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق