قلتُ لها :
فارغةٌ ليلتي إلا من حُلمٍ عتيقٍ ..
وبقايا رغيفٍ جافرٍ
وطريق ..
لا أتهجَّى أوَّلها
ولا أقرأُ المصير ...
وهناك ..
في زاويةِ اللَّيلِ كرسيٌّ متحركٌ
ورجلٌ يقرأُ كتاباً
وصوتُ بابٍ قديمٍ
تغازلُه الريحُ
ونباحُ كلبٍ عاطِلٍ عن الوفاءِ
وصورةُ طفلٍ غريق ..
فارغةٌ ليلتي إلاَّ منَ المستحيل
يتمدَّدُ في داخلي كالقهرِ
أو كجذورِ شجرةٍ عجوزٍ
تتبعُ أثرَ الماءِ
قبلَ أن تجفَّ العروق ..
فارغةٌ ليلتي كامرأةٍ بلونِ الشَّيبِ
تستعيدُطيوفَ الرِّجالِ الذين مرَّوا على جسدِها ..
ورحلوا بلا ابتسامةٍ
ولا سلام ...
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق