قلتُ لها :
حبيبتي ..
ليتني ما عشقتُ ..
ولا سرّحتُ النظرَ في سقف الليل ..
ولا انتظرتُ قمراً يبكي لحالي ..
ولا مطراً يرقصُ على دقّاتِ قلبي ..
حبيبتي ..
ليتني ما حلُمتُ ..
أو انتظرتُ مثلَ الأطفالِ ..
عيداً لأفرحَ ..
ولا انتظرتُ ابتسامةً من عينيكِ ..
أو نظرةً توقظُ الجمرَ في قلبي ..
حبيبتي ..
ليتني ما كتبتُ لكِ الرّسائلَ ..
ولا رسمتُ لكِ الأزهارَ البريّة ..
ولا حفرتُ اسمك على جناحِ طيرِ الحمام ..
حبيبتي ..
ليتني ما نمتُ على صدركِ ..
كما ينامُ الأطفال ..
ولا سافرت يداي بينَ خصائلِ شعركِ ..
مثلَ النُّجوم ..
ولا ارتعشتُ رعشةَ طيرٍ مذبوح ..
حبيبتي ..
ليتَ الحنينَ ما نبضَ في العُروق ..
ولا سرى صوتكِ في دمي كالنّبيذ ..
ولا تقاذفتني أحلامٌ لا حُدودَ لها ..
ولا التفّت حولَ مشاعري جُزرُ الغُيوم ..
حبيبتي ..
ليتَ هذا الزّمان ما احتضنَ حبّنا ..
وليتَ هذا المكان ..
ما كانَ مأوى لمشاعرنا ..
هُنا يا حبيبةُ تموتُ الجُذور ..
وتتوقّفُ البحارُ عن الجنون ..
وتتعطلُّ دورةَ النُّجوم ..
ويحتضرُ الماءُ في الغُيوم ..
ويتعطّل النّهار ..
وينطفي الغرامُ كنورِ المصابيح ..
في مسالكِ الرّيح ..
حبيبتي ..
لا تهُزّي قلبي الجريح ..
فأنا لا أُحسنُ أمامَ حضرةِ الموت ..
أن أتلو قصائدَ الرّثاء ..
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق