إليها :
يأتيني صوتُها كطِفلةٍ تُصلِّي الفجرَ
فأسيرُ فوقَ البكاءِ
كحمامةٍ تحترقُ
كورقةٍ بيضاءَ ترتعشُ
من همسةِ ريح
كشمعةٍ حمراءَ
تغفو على صدرِ الظلامِ
وتذوبُ
مثلَ جليدِ المشاعرِ
حين تختنقُ فينا المشاعرُ
وتموتُ ..
صوتُها المخنوقُ يسافرُ في الرُّوحِ
كجُرحٍ عميقٍ
كرحلةٍ عذابٍ
كموجةِ ألمٍ
يقهرُ المسافاتِ
كما تقهرُ الجهاتِ الغيوم
يحفرُ في القلبِ صورةً لدمعة
تضيءُ ظُلمَتي والمكان
تملأُ الفراغَ
كقوافلِ الحجيج
تقهرُ الزَّمانَ
وترسمُ في صحرائيَ المبتورةِ الأطرافِ
ابتساماتٍ مرتجفةً
بوجوهٍ طاهرةٍ
وعيوناً كعيونِ الماء ..
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق