قلتُ لها :
صابرٌ ..
على الهجرِ ..
صابرٌ ..
على الغدرِ ..
صابرٌ ..
على الوجعِ ..
على الزّمنِ ..
أُبحرُ في ألمي .. أبحثُ عن مرفأٍ لا يُشبهُ وجهَ امرأةٍ ..
ادعو أياميَ أن تُقيمَ صرحاً لأحزاني ..
فقد تغيّرَ طعمُ الماءِ في فمي .. وتغيّرَ لونُ دمي ..
وانطفأ العمرُ كما ينطفئُ الجمرُ في مواقدِ الشّتاء ..
لم أَعُد أُجيدُ قراءةَ الأمواج ..
لم أَعُد أُصغي لصوتِ النُّجوم ..
فالغُيومُ حِجاب ..
وجهي يهرُبُ منّي .. كما تهربُ من ذاكرتي الحُروف ..
أخافُ من الشّمسِ حينَ تصيرُ الشّمسُ سجّان ..
أسمعُ الموتَ يعزفُ على النّاي أغاني الموتْ ..
وأرى الضّياء يرتدي عباءَةَ العتمِ ..
تساقطت أهدابي وانكشفت العيونُ على البُكاء ..
والمدى صدى الموتِ في خاطري :
هل تلدُ النّار إلّا النّار ؟
هل يلدْ الموت إلّا الموتْ ؟
د.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق