قلتُ لها :
تغيّرتْ يا حبيبةُ الأحلامُ ...
لم تعدْ أحلامُنا واحدةً ...
وتغيّرَ الخيارُ ...
وتغيّر القرارُ ...
وخمدت في الصدورِ النارُ ...
والشمسُ باتت يا حبيبةُتخافُ من الغيومِ ...
وتخافُ أن يطوي أشعتها المطرُ ...
لا أعرفُ يا حبيبةُ هل حلَّ في قلوبنا الظلامُ أم فقدنا البصرَ !!
يا حبيبةُ كلُّ شيءٍ في داخلي يُقاومُ الرحيلَ ...
يُقاومُ الموتَ ...
ويخافُ من السفرِ إلى اللارجوع ..
والدموع ...
تُعرّي الروحَ ...
وتفضحُ الصوتَ المكبوتَ في الأعماقِ ...
أمتطي صهوةَ الموتِ كأنني فارسٌ من القرونِ الوسطى أو محاربٌ من عصورِما قبل الميلاد ...
صاغته الأساطيرُ ...
كلما لاذَ من ضربةِ سيفٍ أو طعنةِ رمحٍ ...
أو خيانةِ صديق ...
أو امرأةٍ حسبها ذات ليلةٍ حبيباً ورفيقا ...
تنازعتَهُ سهامُ الغدرِ والنارِ ...
يا حبيبةُ :
هي النسورُ .. كيف تُحلّقُ بلا أجنحةٍ في فضاءِ النهايات ...
يا حبيبةُ :
لولا الظلامُ لمَا تجلّتْ لنا النجومِ !
د.عاطف الدرابسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق