الأربعاء، 29 مارس 2017

حين تنزفُ الرّيحُ في الليل ..



قالت لي :

أشتاقُ إلى حضنِ أبي .. 
والدَّمعُ يغصُّ في العيون ..

 ليته يجيء .. 
مثلَ الأحلام التي تجيءُ من سماء سماءِ السماوات ..
حضني سرير .. 
خالٍ إلّا من عطرٍ ما زالَ يطوف في الذّاكرة .. 
ستّ سنين ..
يااااه .. وجعَ الفقدِ ..
ياااااه .. وجعَ الرّحيل ..
ما زلتَ منثوراً في الرّوح ..
كأنك انقاااااضُ بيتٍ عتيق ..

يااااا أمسي المهجور .. 
مثلَ بئرٍ عميييييق ..
مثقوووب القاع والجدران ..

يأخذني الحنين ..
 نحوَ شواطئ الطّفولة .. 
حين كنتُ وكاااااان ..
يلملمُ دمعي إذ يسيل ..
مثلَ أوراق كاتبٍ عبثيٍّ ..
حذفتهُ الدّنيا ..
على قوارعِ الحروف والوجع ..
يعبرُ السنين .. 
بعكازٍ من قلمٍ .. وورق ..
ورؤى من أرق.. 
ٍ وقلق ..
تتنزّلُ على أراضٍ قاحلةٍ ..
ودق .. 
يحملُ أحزانه الثقيلات .. 
مثلَ نبيٍّ مصلوب ..
أو رسوووول ..
غااااب ..
في البحر .. 
وعاد من بطنِ الحوت .. 
يحملُ أسرار البحار ..
ليقرأ ما تقولُه السّماء .. 
بوحي آخر الأنبياء : 
" النومُ أخو الموت .. وأهل الجنّة لا ينامون " 

متن : دُمتم من أهل الجنّة .. عيدٌ يحملُ إليكم منّي السّلام ..
د.عاطف الدرابسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق