الاثنين، 27 مارس 2017

نُطفةٌ من نور ..



قلتُ لها :

سوفَ يُبعثُ من بينِ أحزاننا 
نبيٌّ ..
ويتنزّلُ من ضوءِ السّماءِ وحيٌ 
وكتاب .. 
فيقومُ من موتهِ 
الوطنُ .. 

أسألُ نفسي :
لمَ لا نُجيدُ قراءةَ أبجديّة الحياة ؟
ولِمَ كلُّ السنينِ ظلّت يا حبيبةُ عِجاف ؟

كلّما رَنَتْ الرّوحُ نحوَ كوكبٍ 
يأتي بقوافلِ النّور .. 
صارتْ كلُّ الكواكبِ يا حبيبةُ 
عمياء .. 

أُميِّونَ كُلُّنا إلّا الموت .. 
وحدهُ يكتبُ على صدورنا 
حتميّة الفناءْ .. 

أُمّاهُ خذيني إليكِ 
فقد فزعتْ من لياليَّ الأحلامُ .. 
استسلمت للظلام. . هذهِ الأرضُ .. 
فأضحى المقامُ شقاءْ ..

ارمدَّ الجمرُ في مواقدِ الحُبِّ 
مثلَ رأسِ رجلٍ غزاهُ الشّيبُ 
فصارَ يبحثُ عن عُكّازٍ من حنين .. 

أُمّاهُ ليتني أُسْلُمُ رأسيَ إلى 
صدركِ الرّحيم ..
وأغيب ..
أسبحُ في لُجّةِ النّور 
أقبسُ من فجّهِ 
زهرةً من نار .. 
وأعود .. أزرعُ في 
جسدِ الظّلام .. نُطفةً من نور .. 

د.عاطف الدرابسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق