الأحد، 1 أكتوبر 2017

قبرٌ للزمن !


قلتُ لها : 

لم تعُد أصابعُ يدي قادرةً على أن تمسكَ القلمَ .. 
لترسُمَ على خدِّ الفجر ..
ابتسامةَ طفلٍ في أوَّلِ أيّامِ العيد .. 

لم تعُد قدمي قادرةً على أن تسرقَ خطوةً 
أو خطوتين 
لأرقُصَ معكِ 
على إيقاعِ الحربِ والموت 
رقصةَ العيدِ  ..

لم تعُد عيني تستطيعُ أن ترى ما يحجبهُ الظّلام ..
 في منتصفِ النّهار .. 

لم يعُد قلبي يرتجفُ حينَ يسمعُ صوتكِ ..
كأنهُ حجر .. 
كلُّ شيءٍ يتأرجحُ في داخلي .. 
كأنّهُ الألم .. 
أليسَ لهذا الحُزنِ حدٌّ ..

أُحاربُ سنينَ العُمر .. 
لأعبرَ إليكِ .. 
أتوسلُ إلى الله أن أفقدَ ذاكرتي .. 
وضجيجَ كلماتي ..  
وأحفرَ قبراً للزّمنِ الطّاعنِ في السّنِ .. 
وأفرشَ هذهِ الأرضَ بالأحلام .. 
لزمنٍ جديد كأنّهُ العيد ..
قبلَ أن تموتَ بينَ عيونِ الأطفالِ ابتسامةُ العيد .. 

د.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق